الصبر :
أيها الأخ الكريم .. إن طلب العلم من معالي الأمور ، و العُلَى لا تُنال إلا
على جسر من التعب . قال أبو تمام مخاطباً نفسه :
ذريني أنالُ ما لا يُنال من العُلى فصَعْبُ العلى في الصعب و السَّهْلُ في السَّهل .
تريدين إدراك المعالي رخيـصة و لا بد دون الشهد من إبَر النحـــل ( الشَّهد هو العسل ) .
و قال آخر :
دببت للمجد و الساعون قد بلغوا جُهد النفوس و ألقـوا دونـه الأُزرا
و كابدوا المجد حتى ملَّ أكثرُهُم و عانق المجد من أوفى و من صبرا
لا تحسبن المجد تمراً أنت آكله لن تبلغ المجد حتى تَلْعَقَ الصَـبِرَا ( الصَبِردواءٌ مُرٌّ ) .
فاصبر و صابر ، فلئن كان الجهاد ساعةً من صبر ، فصبر طالب العلم إلى نهاية العمر .
قال الله تعالى :
{ يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اصْبِرُوا و َصَابِرُوا و
َرَابِطُوا و َاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ (200) } سورة آل
عمران .
- كيف تراجع ؟
(1) - لا تحاول مراجعة جميع الدروس دفعة واحدة و إنما قسمها إلى مراحل
متتابعة .
(2) - تصفح العناوين الكبيرة أولا ثم العناوين الفرعية ، مع محاولة تذكر
النقاط الهامة .
(3) - حاول كتابة النقاط الرئيـسية في الدرس و القوانين و المعادلات و
القـواعد و ما شابهها .
(4) - أجب عن بعض الأسئلة الشاملة ، و يفضل أن تكون من أسئلة الامتحانات
السابقة .
(5) - يمكن أن تكون المراجعة في صورة جماعية من خلال طرح أسئلة و الإجابة
عليها مع بعض الزملاء مما يزيد من حماسك و قدرتك على التذكر و الإسترجاع .
- متى تراجع ؟
قد يظن البعض أن المراجعة تكون في آخر العام أو قبل الامتحانات فقط ، و لكن
ذلك غير صحيح ، فالمراجعة من أول العام الدراسي هامة جدا للتأكد من تثبيت
المعلومات و القدرة على تذكرها، و لذلك يجب عليك اتباع الآتي :
(1) - مراجعة مادتين أو ثلاث على الأكثر كل أسبوع بحيث تستكمل مراجعة جميع
المواد مرة كل شهر .
(2) - تخصيص يوم الإجازة الأسبوعي للمراجعة .
(3) - المراجعة قبل الامتحانات هامة جدا و ضرورية لأنها مفتاح التفوق .
الإمتـحانات :
(1) - تأكد من جدول الامتحانات قبل موعده بوقت كاف .
(2) - لا تجهد نفسك قبل الامتحان و أهتم بغذائك .
(3) - لا تكثر من المنبهات و لا تتناول الأدوية المسهرة فهي تضرك أكثر مما
تفيدك .
(4) - أعد أدواتك كل ليلة طبقا لامتحان الغد ، و خذ قسطا كافيا من النوم قبل
الامتحان لترتاح جسميا و نفسيا و ذهنيا و تركز في الامتحان .
(5) - بكر في الذهاب إلى لجنة الامتحان ، و قد أخذت ما يلزمك من أدوات ، و
لا تنسى رقم جلوسك ، و أدخل الامتحان مستريح الجسم ، مطمئن النفس ، واثقا من
النجاح .
(6) - إقرأ ورقة الأسئلة كلها جيدا بإمعان و هدوء و لا تتعجل في الإجابة ، و
لا تتردد عند الإجابة أو الاختيار حتى لا يضيع وقتك .
(7) - قـسم زمن الإجابة بين الأسئلة المطلوب الإجابة عليها ، و اترك بعض
الوقت للمراجعة ، و لا تغادر لجنة الامتحان قبل انتهاء الوقت .
(
- اترك فراغا بعد إجابتك عن كل سؤال فربما تحتاج إلى زيادة شيئا ما عند
المراجعة .
(9) - ابدأ بالإجابة عن الأسئلة السهلة ، و تأكد من الأسئلة الإجبارية و
الاختيارية .
(10) - يفضل أن تكتب مسودة للإجابة ، و تأكد أن المصحح يرجع إليها أحيانا و
يحتسب لك درجاتها .
(11) - حدد المطلوب من السؤال بالضبط ، و أجب على قدره ، و رتب إجابتك في
شكل عناصر و فقرات .
(12) - إذا تذكرت نقطة متعلقة بسؤال آخر و أنت تجيب فسارع بكتابتها في
المسودة قبل أن تنساها .
(13) - لا تترك أي سؤال مطلوب منك إجابته دون أن تكتب فيه ، و إذا لم تستطع
الإجابة عن السؤال كله فأجب عن الجزء الذي تعرفه منه ، فإن ذلك يحتسب لك في
الدرجات .
(14) - لا تخرج من قاعة الامتحان قبل أن تراجع إجاباتك فربما تكون قد نسيت
شيئا أو تتذكر شيئا جديدا تضيفه للإجابة .
(15) - إعتمد على نفسك و لا تحاول الغش ، فمن غشنا ليس منا كما قال رسول
الله ، كما أن محاولاتك للغش تزيد من توترك و اضطرابك ، و تشتت أفكارك ، و
تعرضك لإلغاء امتحانك و الرسوب فأحذر أن تضيع نفسك .
(16) - تذكر أن وضوح خطك و نظافة كراسة الإجابة ، و حسن تنظيم الإجابات و
عرضها من أهم عوامل النجاح و التفوق .
نصائح عـامة للتـفوق :
(1) - حسن علاقتك مع الله و تعرف إليه في أوقات رخائك حتى يقف بجانبك في
أوقات شدتك و عند حاجتك إليه .
(2) - ثق في نفسك و في عقلك و قدراتك ، و تأكد أنك قادر على النجاح و التفوق
فأنت لست أقل ممن سبقوك على طريق النجاح .
(3) - اجتهد في مذاكرتك و تأكد أن كل مجهود تبذله سيعود عليك بالنفع و الخير
لأن الله لا يضيع أجر من أحسن عملا .
(4) - حدد هدفك في الحياة و ضعه نصب عينيك ، و اجتهد في الوصول إليه بكل
قوتك و إمكانياتك ، حتى تنفع نفسك و أهلك و وطنك .
(5) - استعن بالله و لا تعجز ، و أعلم أن ما أصابك لم يكن ليخطأك ، و أن ما
أخطأك لم يكن ليصيبك ، و أن الدنيا لو اجتمعت على أن يضروك بشيء لم يضروك إلا
بشيء قد كتبه الله عليك ، و أن الدنيـا لو اجتمعت على أن ينفعوك بشيء ما
نفعوك إلا بشيء قد كتبه الله لك .