نيسان تبدأ تجربة اول سيارة رياضية تعمل بخلايا الوقود

«نيسان» تبدأ تجربة أول سيارة رياضية تعمل بخلايا الوقود

«ميللا» السويسرية تطرح مفهوما جديدا للسيارة الكهربائية

<table border="0" width="380"><tr><td align="middle"> </td></tr><tr><td class="caption">نيسان «إكس تريل إف سي في» دخلت مرحلة الاختبارات النهائية («الشرق الأوسط»</td></tr></table>

]لندن ـ كولونيا: «الشرق الأوسط»
تطوير المحرك البديل الأفضل والأرخص للمحرك العامل بالبترول أو الديزل لا يزال هاجس شركات السيارات الكبرى. .
وفيما يبدو أن الاعتماد على الطاقة الكهربائية لا يزال موضع اهتمام
العديد من شركات السيارات، خاصة بعد إعلان ألمانيا عزمها على تسيير مليون
سيارة كهربائية بحلول عام 2020، كشفت شركة «نيسان» اليابانية عن تطوير
سيارة تعمل بالطاقة المستمدة من خلايا الوقود، فيما طرح الفرع الألماني
لشركة «فورد» سيارة تعمل بالغاز النفطي المسال. شركة «نيسان» ،التي قطعت
شوطا كبيرا في تطوير نظام خلايا الوقود، بدأت في إجراء تجارب مكثفة لنموذج
أولي لسيارة رياضية (إس.يو.في) جديدة تعمل بخلايا الوقود. وقد بنت فكرة
تصميمها على تصميم السيارة «نيسان إكس تريل». وتأمل الشركة أن تصبح هذه
السيارة جاهزة للإنتاج اعتبارا من عام 2015. ومقارنة بطراز سابق، زاد حجم
إنتاج الكهرباء في السيارة الرياضية التي تعد أحدث موديلات جيل «إكس تريل
إف.سي.في» من 90 كيلوواط إلى 130 كيلوواط. وذكرت مجلة «أوتوموتورسبورت»
الألمانية أنه في الوقت ذاته تم تقليص كمية الوقود الهيدروجيني في الخلية
من 90 إلى 68 لترا، مما يعطي المهندسين مزيدا من المرونة في التعبئة.
وأضافت المجلة أنه تم أيضا خفض نسبة استخدام المواد الخام مرتفعة التكلفة
في السيارة الجديدة بصورة كبيرة كمادة البلاتين، مما أدى إلى خفض التكلفة
بنسبة 35 في المائة. ويعمل المهندسون الآن على تحسين كفاءة البطارية في
خلية الوقود لزيادة فترة عملها قبل إعادة شحنها. إلا أن أحدث إنجاز على
صعيد المحرك العامل بالطاقة الكهربائية جاء من شركة «ميللا» المتخصصة في
إنتاج قطع غيار للسيارات، فقد طرحت في معرض جنيف مفهوما جديدا ومختلفا عن
السابق للسيارة العاملة بالطاقة الكهربائية، يتمثل في سيارة تعمل بمحرك
كهربائي مدمج يمكن استخدامه كمحرك أساسي في العديد من السيارات المختلفة
ويسمح بالتحول إلى الغاز الطبيعي وبطارية الوقود والمحرك الهجين. وهذه
السيارة التي قدمتها الشركة في معرض جنيف الدولي للسيارات من طراز «هاتش
باك» ذات الأبواب الخمسة بخطوط انسيابية متدفقة والكثير من الزجاج مع خط
متصل يربط الكشافات الأمامية بالنوافذ الجانبية.
والسيارة مزودة أيضا بجهاز استشعار مدمج في الأشرطة التي تزين جانبيها،
التي تمثل في الوقت نفسه مقابض الأبواب، بالإضافة إلى أنها تعمل كمؤشر
لكمية الطاقة في البطارية. وبالإضافة إلى ذلك زودت السيارة بألواح شمسية
مدمجة في السقف لتمدها بمزيد من الطاقة. أما عن مقاييس هذه السيارة فتبلغ،
3.86 مترا طولا، و1.68 عرضا، فيما يبلغ ارتفاعها 1.53 مترا.
و«ميللا إي في» مزودة بمحرك كهربائي قدرته خمسون كيلوواط متصل ببطارية
ليثيوم تنتج 10 كيلوواط/ساعة. وتستطيع السيارة السير مسافة 150 كيلومترا
بعد ساعتين ونصف من عملية شحن بطاريتها. وتبلغ سرعتها القصوى 120
كلم/ساعة. والنسخة الهجين من هذه السيارة مزودة بمحرك ذي صمامين بقدرة 34
حصانا، إضافة إلى مولد وخزان وقود سعة 12 لترا. وبدورها أعلنت شركة صناعة
السيارات الماليزية المملوكة للدولة «برتون» عن توقيع اتفاق بقيمة 1.2
مليار رينجت (331 مليون دولار) مع شركة «ديترويت إلكتريك» لإنتاج سيارة
كهربائية تسوق في أوروبا والصين والولايات المتحدة.
وتتيح الاتفاقية لشركة «برتون» إنتاج 40 ألف سيارة خلال السنة الأولى
يجري تسويقها تحت الاسم التجاري لشركة «ديترويت إلكتريك» في كل من آسيا
وأوروبا، وذلك ابتداء من فبراير (شباط) المقبل ثم في الولايات المتحدة بعد
ذلك بستة أشهر. وتسعى الشركة الهولندية المملوكة للقطاع الخاص إلى إنتاج
210 آلاف سيارة كهربائية بحلول عام 2012 ثم 270 ألف سيارة في العام
التالي، لذلك تكون «عملية وبسعر معقول». كما أفادت مصادرها.
وستعمل السيارة التي يتم شحنها من مصدر كهربائي منزلي ببطارية الليثيوم
المؤين، التي لن تكون مزودة بإمكانية استخدام الوقود التقليدي، إلى زيادة
فترة عملها كما هو الحال في سيارات منافسة أخرى. وتمتلك الشركة براءة
اختراع تكنولوجيا السيارة الكهربائية العملية ذات التكلفة المقبولة. ومن
المنتظر بيع سيارتي «ديترويت إلكتريك» في الولايات المتحدة بسعر مناسب
يقدر بـ25 ألف دولار تقريبا للسيارة الأولى التي تستطيع قطع مسافة 180
كيلومترا من دون الحاجة إلى إعادة الشحن. أما السيارة الثانية فسيكون
سعرها 33 ألف دولار وتقطع 325 كيلومترا قبل إعادة شحنها.
كما تصل السرعة القصوى للسيارة الأكبر إلى 180 كيلومترا في الساعة بفضل
المحرك القوي الذي يعمل بالبطارية. يجري تطوير السيارات الكهربائية على
خلفية قرار اتخذته وزارة البيئة الألمانية لتسيير نحو مليون سيارة
كهربائية على طرق ألمانيا بحلول عام 2020.
وقد أعلنت مصادر الوزارة، مؤخرا، أن استخدام محركات الطاقة المتجددة من
شأنه تحقيق نقلة كبيرة في السير من دون انبعاث مواد ضارة بالبيئة. وأوضح
زيغمار غابريل، وزير البيئة، أن المحركات الكهربائية ستمنح أيضا الشركات
الألمانية فرصا أكبر للتصدير إلى أنحاء العالم. يشار إلى أن البرنامج
الثاني الذي طرحته الحكومة الألمانية لتحفيز الاقتصاد يدعم أيضا تكنولوجيا
المحركات الجديدة بمبلغ 500 مليون يورو. من جهة أخرى أعلنت شركة «فورد»
الألمانية عن طرح سيارات «فورد مونديو» متوسطة الحجم مزودة بمحرك يعمل
بنظام الغاز النفطي المسال تقوم فكرته على فكرة المحرك الذي يعمل بالوقود
المرن «فليكسيفويل»، فضلا عن إمكانية عملها بالبنزين والإيثانول، مما
يجعلها سيارة ثلاثية الوقود.وزودت السيارة «مونديو» بمحرك «ديوراتيك» بسعة
تصل إلى لترين وبقوة تبلغ 107 كيلوواط/145 حصانا عند العمل بنظام البنزين.
وعند العمل بنظام الغاز النفطي المسال، تنخفض قوة المحرك قليلا لتصل إلى
104 كيلوواط/141 حصانا. ويوجد خزان الغاز النفطي المسال في مكان تخزين
الإطار الاحتياطي، مع احتفاظ السيارة بخزان البنزين العادي بها، الذي تبلغ
سعته 70 لترا، مما يمنحها إمكانية قطع مسافة تزيد على ألف كيلومتر
باستخدام نظامي الوقود.